تراجع الجهاد وبداية حرب الاسترداد

مقدمة

بسقوط الدولة الموحدية وانهيارها تراجع دور المغرب السياسي ومساحته الجغرافية ولم يستطع المرينيون من تأسيس دولة في مستوى الدول السابقة رغم جهودهم العديدة. فما هي أسباب انهيار وانقسام الدولة الموحدية؟ وما هي جهود الدولة االمرينية في توحيد المغرب؟ وماهي الضروف التي ساعدة في انتشار حركة الاسترداد المسيحية؟

ساهمت عدة أسباب في سقوط الدولة الموحدين

تتمثل أسباب سقوط الدولة الموحدية في الصراع بين شيوخ قبيلة مصمودة وأبناء عبد المومن من ملوك الموحدين وهزيمة الموحدين في معركة العقاب سنة 1212 أمام مملكة قشتالة ودخول مجموعة من القبائل العربية الى المغرب ونشرها للفوضى كما عرف المغرب تتابع مجموعة من الكوارث والمجاعات والأوبئة الشيء الذي أدى الى انهيار الدولة الموحدية وسقوطها وظهور بعدها أربع دول هي الحفصية (1228/1574) في افريقية ودولة بنو عبد الواد (1255/1550) في المغرب الأوسط والدولة المرينية (1269/1465) في المغرب الأقصى ودولة بنو الأحمر (1232/1492) في غرناطة بالأندلس.

عرفت الدولة المرينية مجموعة من الأحداث والمراحل

تأسست الدولة المرينية سنة 1269 م وسقطت سنة 1465 م ومرت بثلاث مراحل التأسيس والقوة والضعف ويعتبر كل من أبو الحسن وأبو العدنان من أشهر ملوكها يعود أصلها الى قبيلة زناتة الأمازيغية اتخذت من فاس عاصمة لها اشتهرت بناء المدارس كالمدرسة البوعنانية ومدرسة العطارين كما عرف بالاحتفال بالمولد النبوي.

ساهم ضعف الدولة المرينية في انتشار وتوسع الحركات الاستراد المسيحية

دخلت الممالك المسيحية في الأندلس في حرب طويلة مع المسلمين من الاسترداد هذه المناطق وكانت أهم الأحداث الفاصلة في ذلك هزيمة الموحدين في معركة العقاب سنة 1212 م كما أن الدولة المرينية التي أتت بعد الموحدين كانت ضعيفة لم تستطيع أن تجاهد في الأندلس وانهزمت في معركة طريف لينتهي الوجود الإسلامي في الأندلس في سنة 1492م بسقوط اخر مدينة وهي غرناطة كما أن البرتغال تجرؤوا واحتلوا مدينة سبتة المغربية في 1415م.

خاتمة

يتبين من خلال الموضوع تعدد أسباب انهيار الدولة الموحدية وعدم قدرة المرينيين على سد الفراغ الذي تركه الموحدون بالاندلس والمغرب رغم جهودهم العديدة.

من انجاز الأستاذ سي محمد دلالي

لفهم الدرس بشكل جيد يمكنك مشاهدة الفيديو التالي: