نبراس الاطلس نبراس الاطلس
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

اسباب البرد القارس في شتاء هذا العام


البرد القارس

اسباب البرد القارس في شتاء هذا العام


 عرف المغرب في السنوات الاخيرة موجات جفاف متتالية كان اخرها الموجة التي بدأت منذ سنة 2020 و المستمرة الى يومنا الحاضر من خلال انخفاض درجات حرارة لتصل الى ما دون الصفر في بعض المناطق مع ضعف التساقطات المطرية والثلجية و انعدامها . وذلك يعود في مجمله الى عوامل متعددة منها ماهو مرتبط بالجانب المناخي بالاساس و ماهو مرتبط بالجانب البيئي و ستحاول هذه التدوينة الاجابة عن هذه العوامل بشكل مقتضب

العوامل المسببة في هذا البرد القارس

الجفاف الشديد

أولا وقبل كل شيء، هناك الجفاف الشديد الذي لا يزال يؤثر على جزء كبير من مساحة المغرب. ويعني نقص هطول الأمطار انخفاض الرطوبة في الهواء مما قد يؤدي إلى درجات حرارة أكثر برودة خلال أشهر الشتاء. بالإضافة إلى ذلك، عندما لا يكون هناك ما يكفي من المياه الموجودة على الأرض أو تتبخر في الغلاف الجوي من أجسام مثل البحيرات والأنهار، فإن ذلك يؤثر على أنماط الدورة الدموية مما يؤدي إلى رياح تحمل هواءًا أكثر برودة جنوبًا من المعتاد مما يؤدي إلى درجات حرارة أقل من المتوسط في أجزاء كبيرة من شمال إفريقيا بما في ذلك المغرب.

  التأثيرات الموسمية الطبيعية

نخفاض درجات الحرارة دون هطول الأمطار أو الثلوج يمكن أن يرتبط بعدة عوامل. منها التأثيرات الموسمية الطبيعية مثل الرياح الباردة الناجمة عن نظام جوي معين، والتغيرات في تيارات الهواء الباردة التي تنحدر من الشمال، وتأثير التيارات الهوائية الباردة القادمة من البحر الأطلسي أو المحيط الأطلسي.

 انعدام الغيوم السحابية الليلية والتسرب الحراري من الأرض

كما يمكن أن تؤثر الظروف المحلية مثل انعدام الغيوم السحابية الليلية والتسرب الحراري من الأرض في تسجيل انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير، حيث يمكن للأجواء الصافية أن تساعد في هبوط درجات الحرارة بشكل كبير أثناء الليل.


على الرغم من ذلك، يمكن أن يكون هناك تأثير من عوامل أخرى أو تغيرات مناخية محلية أو عالمية لا يمكن التنبؤ بها بشكل دقيق دون الاعتماد على البيانات الحالية والمعلومات الدقيقة حول الظروف الجوية في تلك الفترة الزمنية.

البرد


التذبذب الجنوبي لظاهرة النينيو

  هناك عامل آخر يساهم في انخفاض درجة الحرارة بشكل غير عادي هذا العام وهو التذبذب الجنوبي لظاهرة النينيو (ENSO). يحدث ENSO عندما تصبح تيارات المحيطات أكثر دفئًا أو برودة من المتوسط مما يتسبب في تغيرات في الضغط الجوي بمرور الوقت مما يؤدي إلى زيادة احتمال حدوث أحداث مناخية متطرفة مثل الجفاف أو الفيضانات اعتمادًا على المرحلة التي تمر بها حاليًا. في هذه الحالة، نشهد حدوث ظاهرة النينيو مع ما يرتبط بها من مياه دافئة تؤثر على المناطق المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط، مما يخلق ظروفًا مثالية لمناخ أكثر جفافًا من المعتاد في دول شمال إفريقيا مثل المغرب، مما يؤدي مرة أخرى إلى فصول شتاء شديدة البرودة بسبب انخفاض كمية الرطوبة المتاحة في مستوى سطح الأرض .

المُرتفع الأزوري 

وجود المرتفع الأزوري قد يكون سبباً في انخفاض درجات الحرارة بدون هطول الأمطار أو الثلوج في بعض الحالات. يمكن أن يتسبب المرتفع الأزوري في تقليل الغيوم وتقديم فترات طويلة من السماء الصافية، مما يسمح بانخفاض درجات الحرارة خاصة خلال الليالي نتيجة لفقدان الحرارة من الأرض إلى الفضاء.

المُرتفع الأزوري  هو نظام جوي عالي الضغط يتشكل فوق منطقة الأطلسي ويؤثر على الطقس في المناطق المحيطة به، بما في ذلك المغرب. يتميز هذا المرتفع بأنه يُسفر عن أجواء مستقرة وجافة ومشمسة، كما أنه يعمل على إبعاد النظم الجوية الرطبة والمنخفضات الجوية عن المناطق التي يؤثر عليها.

تأثير المرتفع الأزوري يمكن أن يكون متنوعًا ولا يحدث دائمًا نفس النتائج، ولكن عادة ما يرتبط بتقليل هطول الأمطار وارتفاع الضغط الجوي وهبوط درجات الحرارة في بعض المناطق التي يؤثر عليها.

الاحتباس الحراري


 الاحتباس الحراري

  أخيرًا، يلعب الاحتباس الحراري أيضًا دورًا هنا من خلال زيادة درجة الحرارة الإجمالية ببطء في جميع أنحاء العالم ولكن بشكل خاص بالقرب من خط الاستواء حيث تحدث عملية التصحر بالفعل مما يجعل المناطق أكثر سخونة مع تقليل مستويات الرطوبة اللازمة في نفس الوقت للحفاظ على أشكال الحياة على حد سواء من النباتات والحيوانات على حد سواء، وبالتالي فإن هاتين النتيجتين مجتمعتين انخفضت القدرة على امتصاص الطاقة الحرارية من الشمس التي تعيدنا إلى وضعنا الحالي، حيث سجلت درجات حرارة منخفضة خلال فصل الشتاء بسبب الجفاف طويل الأمد الذي يحدث إلى جانب العوامل البيئية الأخرى المذكورة أعلاه.

التذبذب الجنوبي

  بعد أخذ كل الأمور في الاعتبار، يبدو واضحًا السبب الذي دفع الشعب المغربي إلى تحمل مثل هذا الشتاء القاسي في الآونة الأخيرة، ولكن نأمل أن يأتي بعض الراحة قريبًا بمجرد بدء هطول الأمطار، واستعادة توازن الطبيعة مما يسمح للجميع بالاستمتاع بطقس أكثر اعتدالًا مرة أخرى!




نبراس
  • يمكنك الاطلا ايضا على:

    ربح المال من الانترنيت

    اهمية التعليم

    تحبيب الطالب في الدراسة من خلال استغلال الفضول العلمي للطفل

    كيفية التعامل مع الخوف والرهاب

    التعامل السليم مع أطفالنا عند وقوع الكوارث الطبيعية

    10 طرق عملية لإدارة مشاكل الغضب

    احدث التقنيات التعليمية

    السياحة في المغرب

    العنف المدرسي اسبابه،أشكاله،أثاره والحلول

    المشاكل التي يعاني منها المراهق في المدرسة وكيفية التعامل معها

    مراحل لوضع خطة دراسية ناجحة 

    معايير اختيار المدرسة الأفضل لطفلك

  • اسباب البرد القارس في شتاء هذا العام

  • العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا

  • السياحة في المغرب

  • زعيم كوريا الشمالية الحالي

  • عن الكاتب

    dallali

    التعليقات

    (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

    اتصل بنا

    إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

    جميع الحقوق محفوظة

    نبراس الاطلس